الأحد، 29 مارس 2020

ديديي راوولت Didier Raoult

هذا الرّجل هو: Didier Raoult طبيب مختصّ في الأمراض المُعديّة. و قد استطاع التّقليل من الشّحنة الفيروسيّة في الكوفيد -19 عند المُصابين بعد ما أعطاهم مادّة فعّالة مضادّة للملاريا هي Hydroxychloroquine.  و هي تُسوَّق في الصّيدليات بأسماء دوليّة مشتركة مثل Plaquenil ، Axemal، Dolquine ، Quensyl
و قد كانت هذه النّتائج مشجِّعة أكثر حين أضاف إليها Azithromycine و هو مضادّ حيويّ معروف بفاعليّته ضدّ الفيروسات.
هذا الرّجل الذي ظلّ ثابتًا على موقفه تجاهل نداءَه صنّاعُ القرار،في فرنسا، المتواطئون مع شركات الدّواء المهووسة بجمع المال و الثّراء الفاحش و التي تَرى في هذا الدّواء الزّهيد الثّمن،الموجود في الأسواق، تهديدًا لسيطرتها على الأسواق و على مصائر النّاس.
و لكنّ هؤلاء جميعًا الذين همّشوه و انتقدوا هَيئته و هِندامه أُجْبروا على الاستماع إلى ندائه،تحت الضّغط الشّعبي، فزكَّوا عمله و أجازوا،مُكْرَهين، الاختبارات العلاجيّة كما مارسها و طالب بها و هذا أوّل انتصار حقّقه.
و بغضِّ النّظر عن نجاح مَسْعى هذا الرّجل في تخفيف آلام المُصابين أو فَشله فإنّ هذه الأجيال البشريّة المعاصرة تحتاج إلى مثل هذه الشّخصيات القويّة المميّزة التي ترفض الخضوع للأحاديّة الكالحة المفروضة في التّفكير و في العمل و التي تَخرج،في الوقت المناسب، عن الإطار الحِصار فتقاوم الأوضاع الكارثيّة التي يَصنعها،يوميًّا، طغاةُ السّياسة و طغاةُ المال الذين حوّلوا عالمنا الجميل إلى جحيم لا يُطاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/