الأحد، 22 ديسمبر 2019

القمّة الإسلامية في ماليزيا

هل تكون القمّة الإسلاميّة المنعقدة في كوالالمبور هي إحياء للجامعة الإسلاميّة ؟
القمّة الإسلاميّة التي أُقيمت في ماليزيا ( 18- 21 ديسمبر 2019 ) قد تكون إحياء لفكرة الجامعة الإسلاميّة التي نادَى بها السّيد جمال الدّين الأفغاني ( 1838- 1897 ).و قد كانت فكرته تستهدف أمرَين جَليلَين.الأمر الأوّل: تحرير العالم الإسلاميّ من الاحتلال الأجنبيّ.أمّا الأمر الثّاني فهو إنقاذ الشّعوب الإسلاميّة من الحكم الاستبداديّ.
و بعد أزيَد من مائة سنة من وفاة السّيد الأفغانيّ لا زالت دار لقمان على حالها و لا زال الاحتلال الأجنبيّ،بصوره المختلفة ،هو الحاكم الفعليّ في بلاد العرب و المسلمين: يَسرق خَيراتهم و يُسطِّر سياساتهم و يَفرض عليهم الطّاعة و الخضوع و الإتاوات.و لا يزال الاستبداد،أيضًا، له اليد الطُّولى و الإرادة العُليا في تخريب العالم الإسلاميّ و تدجين شعوبه و تدمير مواهبه و طاقاته.
و ليس بخاف أنّ هناك معوّقات كبرى ناشئة من تركيبة هذه الدول و من طبيعة نظامها السّياسي و أهدافها الاستراتيجية و من محيطها الإقليمي و ارتباطاتها الدّولية...كل أولئك قد يشكّك في مصداقيّة هذه القمّة و يجعل بعض الملاحظين يحكمون على مستقبلها بالفشل و الكساد.
فهل تكون القمّة الإسلاميّة،في كوالالمبور، التي دعا إليها السّيد مهاتير محمّد،الوزير الأوّل الماليزي، هي امتداد لدعوة السّيد جمال الدّين الأفغانيّ و إحياء لفكرة الجامعة الإسلاميّة التي عاش لها هذا الرّجل و كافح في سبيل إقامتها ؟
المؤمَّل أنْ تكون هذه القمّة التي احتضنتها ماليزيا هي الخطوة الأولى في مسيرة الألف مِيل التي تُعيد إلى العالم الإسلاميّ سيادته الكاملة على أوطانه و خَيراته و يَومه و غَده و كلّ قراراته.

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

الجزائريّون خونة و شواذّ و مثليّون


وزير الداخلية يسبّ الجزائريين،أو أشباه الجزائريّين كما يسمّيهم، و يصفهم بالخونة والمرتزقة والشّواذ والمثليّين و يتّهمهم بتمجيد الفكر الاستعماريّ...
و تفسير هذا الكلام أنّ الجزائريين، رجالاً و نساءً صغارًا و كبارًا كهولاً و شيوخًا أطفالاً وبالغين، الذين يحملون، منذ41 أسبوعا، راية الشّهداء و صور الشّهداء و يطالبون بتجديد عهد الشّهداء و بناء دولة القانون والعدالة في إطار قيم نوفمبر... هؤلاء الجزائريّون أو أشباه الجزائريّين كما يسمّيهم هم بقايا الاستعمار و هم خونة ومرتزقة و شواذّ و مثليّون...
يَسبّون الجزائريّين و الجزائريّات و يتّهمونهم في أعراضهم ثم يأمرونهم بالذّهاب إلى التّصويت يوم 12/12...
هل نحن في الجزائر حقًّا ؟ هل نحن في بلد الشّهداء صدقًا ؟ و هل سالت كلّ هذه الدّماء و الأشلاء و الأوجاع و الأحزان و الدّموع و الآلام...ليسُبّنا هذا الرّجل هذا السّب الفاحش و يقذفنا هذا القذف و ينعتنا بهذه الألقاب القبيحة...؟؟!!

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/