الكوفيد- 19 « نَزِيلي » و هو في « ضيافتي » منذ أيّام: شَعرتُ،في البَدء،
بوطأته قليلاً ثمّ بدأ يَبْسُل فيَبْسُل فيَشتدّ فيتضاعف آناءً من اللّيل و يَضعف
أطراف النّهار يُخادعُني أو يُلاعبُني و لكنّه ،في أحواله كلّها، يُلازمني كأنّه
يَستَعذب صُحبتي.
و الكوفيد،من قبلُ و من بعدُ، ليس عدوّي: فلا هو أراد أنْ يَزورني « فيستَوطن
» جَسدي و لا أنا لي معه قضيّة سابقة أو حساب.فكِلانا ناقص الإرادة و كلانا محكوم
بإرادة الله المطلقة النّافذة في العوالم و الأكوان.
الكوفيد ،إذنْ، ليس عدوّي و لستُ أَكرهُه و ما هَشَشتُ لمَقدَمه فاستقبلتُه
استقبال الضّيف الكريم الوافد و لكنّي أقاومه و أقاومه كما أقاوم قَضاء الله
بأقدار الله..
و الذي أَعلمُه،و هو يَقينٌ عندي، أنّ الكوفيد-19 سيتبدّد أو يندحر كما
تبدَّدت،قَبله، أوبئةٌ و علل و أمراض لأنّ الرّحمن الرّحيم واسِعةٌ رحمتُه كلَّ
شيء...و سابقةٌ رحمتُه نقمتَه و غالبةٌ رحمتُه غضبَه..
شَفى الله كلّ المُصابين و متّعكم جميعًا بتمام الصّحة و دوام العافية.