السبت، 23 فبراير 2019

مظاهرات 22 فبراير 2019


و لولا العقيدة تَغمُر قلبي **** لما كُنتُ أُومن إلاّ بشعبي    ( مفدي زكرياء – الإلياذة )
مظاهرات يوم الجمعة 22/02/2019 التي كان شعارها: لا للعهدة الخامسة و المطالبة بتطبيق المادّة 102 من الدستور الجزائريّ أثبتت أنّ الجزائر بخير ما دام أبناؤها و بناتها في مقام المسؤوليّة و في مستوى الوعي المطلوب.و الذين كانوا،لأسباب مختلفة، يُخوّفون مجموع الشّعب بمغبّة هذه المظاهرات التي تهدّد السّلم و الأمن و أنّ الجزائر آيلة إلى الفوضى و الفتنة و الخراب تيقَّنوا أنّهم أمام شعب مسؤول واعٍ بما يَدور حَوله عليم بما يُحاك له و هو مدرك،أيضًا، لحَجْم مسؤوليّته و شاعر بدوره التّاريخيّ في هذه المرحلة العصيبة.
إنّ الجزائر أُمُّنا الحَنون و هي مِلك لأبنائها و بناتها و لن يُسيء هؤلاء الأبناء و البنات لأمّهم أبدًا و لن ترَ منهم هذه الأمّ المِعطاء ما يَسُوءها أو يُحزنها أو يُبكيها و هي فَوق العين و فَوق الرّأس و ستظلّ كذلك أبَد الآبدين.
إنّ الجزائريّين ليسوا ضدّ السّيد الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة و هم لا يُبدون له الشّماتة و الازدراء و لكنّه قد أدَّى ما عليه و هو،اليوم، غير قادر على القيام على شؤون بلد كبير كالجزائر في هذه الفترة الحرجة إقليميًّا و دوليًّا.أمّا المراهقون السّياسيّون الذين استغلّوا مرضه و عَجزه و ( اختطفوه ) و( استعملوه ) و لا زالوا يفعلون و يتحدّثون باسمه زورًا و ادِّعاءً و يعطّلون مادّة دستوريّة واضحة المعنى يَقينيّة الدّلالة...أمّا هؤلاء فعليهم أنْ يَعلموا أنّ الجزائر أكبر منهم ليَعبثوا بها هذا العَبث و هي ليست بلد الواق واق و ليست جزيرة في محيط منقطعةً عن عالمها و أنّ الجزائر ليست مِلكيّة خاصّة يجوز تَوارثها و ليست مزرعة لقطيع من البقر و النّعاج و الغنم.
إنّ الجزائر بلد المعجزات وهي أرض مِعطاء لم تَكُن عاقرًا قبلُ و لم يَجِفَّ رَحِمها بعدُ و ستظلّ،دائمًا، حُبْلَى برجالها و نسائها الأشاوس و الأبطال.
إنّ الجزائر بخير و في عافية و ستظلّ عزيزة مَصُونة ما دام فيها هذا الشّعب المتحضِّر ذو المسؤوليّة و الوَعي الذي خرج يوم الجمعة 22 فبراير 2019 ليعبّر عن رأيه و يُعلن عن موقفه مؤكِّدًا أنّ مستقبل الجزائر لن يُسطَّر في غَيبته و أنّ الدّفاع عن الجزائر و الحفاظ عليها و حمايتها هو مسؤوليّته الأولى و أنّ صيانتها من عبث العابثين و تربّص الحاقدين هو معركته الكبرى.
عاشت الجزائر حرّة مستقلّة و المجد و الخلود لشهداء الجزائر الأبرار.

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/