الجمعة، 13 مارس 2020

الرّحمن الرّحيم

كيف اهتدى الرّجل إلى هذه المعاني العميقة في الفاتحة ؟ و ماذا الذي تحرّك في أعماقه فاستوقفته هذه المعاني الجليلة ؟ و لماذا التفت إليها و ربطها بذلك السّياق الوجودي الكبير ؟ و ما الذي جعله يعبّر عنها هذا التّعبير العجيب ؟
إنّها الإنسانيّة. إنسانيته الأصيلة هي التي قادته إلى هذه الظّلال الوارفة و هي التي فجّرت فيه هذه المعاني الجميلة و الإيحاءات العذبة.
إنه إنسان يشعر و يتذوّق و يلاحظ و يتأمّل و يعاني و يتألّم...و هذا الشّعور الإنسانيّ الأصيل هو الذي كان مَدخلَه إلى الفاتحة و هو الذي ساق خطواته بل هدى قَلبه إلى الفاتحة فرأى فيها من المعاني الجليلة ما رأى و تحدّث عنها بهذا العمق و هذه الشّفافية و وصفها بهذه العظمة و هذا الجمال..
كُنْ إنسانًا،إذنْ، قبل أنْ تكون متديِّنًا لأنّ الدّين إنّما جاء لاستكمال خصائص الإنسانية.

:Francis Ford Coppola أمريكيّ الجنسيّة، من أكبر السّينمائيّين في القرن العشرين.ومن أفلامه الكبرى: Apocalypse now الذي يتناول جحيم حرب الفياتنام و كيف حوّلت الجنود الأمريكيّين إلى وحوش.و قد حصل هذا الفيلم على السّعفة الذّهبية La palme d'or  في مهرجان كان الدّولي للسّينما Cannes سنة 1979.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/