هناك مصطلحات تُولد في رَحِم الأزمات و الشّدائد أو هي
مصطلحات موجودة و لكن يُعاد إحياؤها أو التّعديل فيها.و من هذه المصطلحات مصطلح
التّباعد و هو مصطلح قائم في علم النّفس و هو سلوك دفاعيّ مقصود به التّباعد عن
الأشخاص و الأحداث و غايته هي إعادة النّظر و التّشكيك و الفحص و التّصحيح.
أمّا التّباعد الاجتماعيّ distanciation sociale - social distancing الذي يَكثر استعماله،هذه الأيّام،
في وسائل الإعلام و في مواقع التّواصل الاجتماعيّ بسبب فيروس كوفيد- 19 أيْ فيروس
كورونا فيُقصد به تحديد الإنسان لحركته الاجتماعيّة أو إلغاؤها لتجنّب الإصابة
المحتملة أو لنقل الإصابة للآخرين و ذلك باتّباع مجموعة من الإجراءات منها:
1- البقاء على بعد متر واحد،على الأقل،
من المحاطَبين
2- تجنّب التّجمعات الكبرى التي تُسهّل العَدوَى و
انتقال الفيروس
3- تجنّب المصافحة و العناق و الاحتكاك الجسديّ و
الملامسة
4- تجنّب السّفر إلاّ لضرورة قصوى مع أخذ الاحتياطات
الواجبة
و قد يأخذ التّباعد الاجتماعيّ معناه الكامل و تتأكّد
إجراءات التّباعد الاجتماعيّ و تتصاعد مع تصاعد عدد الإصابات و استفحالها و تزايد
الوَفَيات.و حينئذ قد يتمّ غلق المدارس و الأسواق و المطاعم و المقاهي و المؤسّسات
الثّقافية و كلّ الأماكن التي تَشهد إقبال النّاس و لقاءاتهم و تجمُّعاتهم كما قد
تُلغى النّشاطات المختلفة و المناسبات و التّجمعات الكبرى التي يَكثر فيهاالاحتكاك و الاتصال الوثيق و تصبح ملازمة البيوت أمرًا واجبًا و سلوكًا وقائيًّا.
و هذه الإجراءات تُوصي بها السّلطات الصّحية و كذلك تُوصي
بها منظّمة الصّحة العالميّة لاحتواء الوباء و الحدّ من انتشاره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق