هذا أسوء رمضان نصومه!
هذا ما يقوله بعض النّاس و هم ضائقون من الصّيام في زمن الوباء.
إنّ هذا الكلام،بصرف النّظر عن قائله، لا يَليق بالعبد المؤمن و لا يُستساغ و هو مجانب لمُقتضيات العبوديّة و مناقض للأدب الواجب مع الله جلّ و علا.
إنّ قدر الله سائر في الخلائق كلِّها.و إنّ قدر الله ماضٍ
في الأكوان كلِّها.و إنّ الله يفعل ما يشاء و لا رادَّ لقضائه و لا يُسأل عمّا
يَفعل و عباده يُسألون.و حين ينزل قَدَر الله فليس أمام العبد المؤمن سوى الإذعان
و التّسليم و مدافعة قَدَر الله بأقدار الله و ملازمة بابه مع الإلحاح في المسألة
و إظهار التّذلل الذّليل و التّضرع الجليل و التّطلع إلى فَرَج الله و واسع رحمته.
هذا هو سلوك المؤمن.و هذا هو موقفه و هذا هو شعوره.أمّا
الاعتراض المُبَطَّن على قَدَر الله و التَّعالم و الادِّعاء و التّنطع و
التَّفَيهق و التَّشدق...فهذه بضاعة الحَمقَى و الفارغين الذين لا يُحسنون صُنعًا
في الأوقات كلِّها: في العافية و الرّخاء و حين البأس و عند نزول الشّدائد و البلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق