الثلاثاء، 9 مارس 2021

المغرب – الجزائر: السّلام المفروض


الحقد الفرنسيّ ضدّ الجزائر و مسلسل الإهانات ضدّ الجزائريّين لا يتوقّف و لا يبدو أنّه سيتوقّف في ظلّ الإرادات السّياسية الباهتة التي تولّت حكم الجزائر.

تابعتُ في،الفضائيّة الرّوسية RT FRANCE، حلقة من حصّة مَنبع Source La يقدّمها،بانتظام، Alain Juillet عنوانُها: Maroc – Algerie : La Paix Forcée   المغرب – الجزائر: السّلام المفروض.و قد تضمّنت هذه الحصّة أفكارًا و مواقف أُجْمِلها في ما يَلي:

- من الخطأ الاعتقاد أنّ للجزائر تاريخًا خاصًّا بها أو وجود أمّة جزائريّة قبل الاحتلال الفرنسيّ.

- أنّ التّعبير الوطني عن الوطن و الأمّة إنّما بدأ في نوفمبر 1954 مع الثّورة المسلَّحة.

- أنّ فرنسا قدّمت هديّة جميلة للجزائر،في مفاوضات إيفيان، حين وَهَبت للجزائريّين الصّحراء و ما حَوَت من ثروات نفطيّة.

- ثمّ يَدعو،صراحةً أو وقاحة، إلى تفعيل الوساطة الفرنسيّة لتحقيق المصالحة المغربيّة الجزائريّة و و مشاركة فرنسا في بناء مغرب عربيّ قائم على السّلم و التّنمية...

و هناك أفكار أخرى من هذا القَبيل هي مَزيج من المغالطات و الكذب و الافتراءات حين يتعرَّض لوَضع مقارنات تاريخيّة بين الجزائر و المغرب ينتهي منها إلى آراء متحيِّزة و أفكار كاذبة حول تاريخ الجزائر و حاضرها و مستقبلها.

إنّ خلاصة ما تُؤكّده هذه الحصّة أنّ الحقد الفرنسيّ ضدّ الجزائر أصيل متأصِّل في السّياسة الفرنسيّة و أنّ الفكر الاستعماريّ حيٌّ يَنْبض في وَعْي الشّخصيّات الفرنسيّة النّافذة و أنّ هؤلاء الفرنسيِّين لم يَسْتَسيغوا،بعدُ، أنّ الجزائر قد تحرّرت من الاحتلال العسكريّ الفرنسيّ و واضح جدًّا أنّ حُزنهم على فُقدانها لمّا يَنْتَهِ.

و المؤمَّل أنْ يُؤسِّس الحراك،بفئاته المختلفة، لمرحلة جديدة في التّعامل مع السّياسة الفرنسيّة تِجاه الجزائر و أنْ تتجمّع كلّ الإرادات الوطنيّة المُخلصة التي تُحبّ الجزائر أمًّا و حبيبة و وَطنًا لإحياء عَهد الشّهداء و مواجهة هذا الفكر الاستعماريّ الفرنسيّ الجديد الذي لم يَنْقَطع حُزْنُه على فَقْد الجزائر و لم يَسْتَسغ،بَعْدُ، كيف استطاع الجزائريّون استعادة حرّيتهم و إرادتهم بَعْدَ لَيل طويل دام 132 سنة من الهمجيّة و الوحشيّة و العنف المَنهجيّ و القتل المُنظَّم و الجرائم و المذابح    و الدّموع و الدّماء و الأحزان و الأشلاء و التّعذيب و التّنكيل و السّلب و النَّهب...

مَن هو Alain Juillet ؟

- الميلاد: 14 سبتمبر 1942

- بدأ حياته المهنيّة ضابطًا،في مصلحة العمليّات، في وحدات المظلّيّين التّابعة للجهاز القديم للمخابرات الفرنسيّة SDECE

- عُيِّن سنة 2002 مديرًا للاستعلامات في جهاز المخابرات الفرنسيّة DGSE أو ما يُسمَّى بالأمن الخارجيّ.

 كان أعْلَى مسؤول في مصلحة الجوسسة الاقتصاديّة التّابعة للوزير الأوّل في الحكومة الفرنسيّة إلى غاية سنة 2009 

الخميس، 4 مارس 2021

في ذكرى وفاة صلاح الدّين الأيّوبي

 

مَنْ يكون صلاح الدّين الأيوبي ( 1137- 4 مارس 1193 ) هذا الذي تتحدّثون عنه صباحَ مساء فلا تَمَلّون و لا تكُفّون: هل هو عربيّ ؟ هل هو عربيّ ؟ لا. بالطّبع إنه ليس بعربيّ.إنه كُرديّ.و الأكراد ليسُوا عَربًا.فهُم،إذنْ ،أعداؤنا ما دامُوا ليسوا عربًا. فإنْ لم يَكونوا أعداءنا فهُم خُصومُنا و إنْ لم يَكونوا خصومَنا فنحن لا نُحبّهم و نَشُكّ فيهم و في وَلائهم و لا نَأمَن جانبَهم.

فلا تَذْكروا لنا،إذنْ، صلاح الدّين الأيّوبي في هذه المناسبة و في كلّ مناسبة. و لا تحدِّثونا،بعد اليوم، عن صلاح الدّين الأيّوبي لأنه كُرديّ و نحن العربَ الأقْحاح،في أوطاننا الأَبيّة الشّريفة، لا نؤمن إلاّ بمَن هو عربيّ قُحّ و لكنْ بشرط واحد لا نتنازل عنه أبدًا و هو أنْ يَرضع أربع رَضْعات مُشْبِعات من حَليب أروبّا أو من ضَرع أمريكا.هذا هو العربيّ القُحّ الذي نُؤمن به و نُحبّه و ندافع عنه و نرضَى بحُكمه و نُسبِّح بحمده و نَبذل أرواحَنا في سبيله و نُعْطيه مِن أعمارنا ليَطُول عُمرُه.

و إنّنا نكاد نجزم، بعد تقارير الأجهزة الأمنيّة و المخابرات الخاصّة و التّحقيقات المختلفة، أنّ صلاح الدّين الأيّوبي تابعٌ لأيادٍ أجنبيّة و هو مرتبط مع بعض القُوى الخارجيّة و هو صَنيعة الاستعمار و قد يكون عميلاً لبعض الدّول المجاورة أو الأجنبية الحاقدة عَلَينا و التي تستهدف زرع الفتنة في أوساطنا و تَكسير وَحدتنا و إضعاف قُوّتنا و إفشال تَفوّقنا و القضاء على الأمن و الاستقرار في أوطاننا...

 


السبت، 6 فبراير 2021

لا بأسَ طَهور إنْ شاء الله

 

البَأسُ له معان عدّة منها الخوف و الشّدة و العذاب...أمّا طَهور فمن الطّهارة و الطُّهر.و يُقال: ماء طَهور أيْ طاهر مطهِّر.و الماء الطَّهور هو الذي يرفع الحدث و يُزيل النّجَس و الدّنس لأنه فَعول من أبنية المبالغة فكأنّه تناهَى في الطّهارة.و كما أنّ النّجَس و الدّنس يَعيب الثّياب،و البدن أيضًا، و يَشينه فيُفقده جماله و جِدّته و جاذبيَّته فكذلك يَصنع المرض بالجسد و صاحبِه حين يُعوِّقه،قليلا أو كثيرًا، فَيَشينُه فيُخرجه عن طبيعته الأولى فيَسلُبه من نضارة الوجه و عافية البَدن و يُفقده من جمال الحركة و اتّزان الخطوة و جاذبيّة القَوام و سرعة الاستجابة...

و قد تضمّن هذا الحديث،و الله أعلم، مجموعة أمور يَحسُن الوقوف عندها لأهمّيتها و دلالتها العميقة.

أمّا الأمر الأوّل فهو دعاء،و إيعاز، بنَفي البأس،كالخوف مثلاً، عن المريض لأن الطّب الحديث أثبت أنّ الخَوف و القلق يؤثّران على المناعة فيُضْعفانِها،أو يَشُلاّنها، و يقلّلان من درجة مقاومتها للعلل و الأدواء.و لهذا السّبب يُوصي الأطبّاء،في المقام الأوّل، بتقوية المناعة النّفسية،و المناعة الطّبيعية أيضًا، لَدى المرضَى و الأصحّاء و رفع مستوى دفاعات الجسم الطّبيعية ليكون قادرًا على مواجهة كلّ الطّوارئ و المستجدّات.

 الأمر الثّاني: دعاء بأنْ يكون هذا المرض مطهِّرًا له من الذّنوب و المعاصي و مطهِّرًا للجسد،أيضًا، من كلّ خَلَله و أعطابه لأنّ ظاهرة المداواة بالعلل و الأمراض أو ما يسبّب العلل و الأمراض كالفيروسات ظاهرة علميّة صحيحة و اكتشاف طبّي حديث.و لقاح سبوتنيك Sputnik V ضدّ الكوفيد-19،الذي بدأ استعماله في الجزائر و في دول مختلفة، يعتمد على عائلة الفيروسات Les Adénovirus لتنشيط نظام المناعة لَدى المصابين و تحفيزه لإنتاج الأجسام المضادّة.            

 و الأمر الآخر الذي يَجيء ثالثًا و هو أوَّلُ أنّ تحقّق هذا الدّعاء و زوال المرض و شفاء صاحبه كلّ أولئك إنّما هو مشيئة الله وحده و إرادته لا غيرَ.

 فاجتمع في هذا الحديث،إذنْ، أمور ثلاثة و هي دعاء بزوال الخوف و القَلق  عن المريض و يَليه دعاء له و تفاؤل بالشّفاء و يَعقُبه استحضارٌ لإرادة الله القاهرة و قدرته المعجزة في مداواة العلل و مواساة الجراح و استئصال العقابيل.

و هذه المعاني هي التي تَليق بهذا الموقف و تُلابسه لأنها تؤكّد على أهمّية المناعة النّفسية و المناعة الطّبيعية حين تربط المريض،في أحواله كلّها، بالله و قدرته المعجزة في المداواة و الشّفاء فتُطلق روحه من عِقالها و تَهَبه أملاً كبيرًا دافعًا و تستفزّ طاقاته و تُنعِش خلاياه فتهيِّئها جميعًا للمقاومة و الدّفاع.


الخميس، 28 يناير 2021

أنا و الكوفيد

الكوفيد- 19 « نَزِيلي » و هو في « ضيافتي » منذ أيّام: شَعرتُ،في البَدء، بوطأته قليلاً ثمّ بدأ يَبْسُل فيَبْسُل فيَشتدّ فيتضاعف آناءً من اللّيل و يَضعف أطراف النّهار يُخادعُني أو يُلاعبُني و لكنّه ،في أحواله كلّها، يُلازمني كأنّه يَستَعذب صُحبتي.

و الكوفيد،من قبلُ و من بعدُ، ليس عدوّي: فلا هو أراد أنْ يَزورني « فيستَوطن » جَسدي و لا أنا لي معه قضيّة سابقة أو حساب.فكِلانا ناقص الإرادة و كلانا محكوم بإرادة الله المطلقة النّافذة في العوالم و الأكوان.

الكوفيد ،إذنْ، ليس عدوّي و لستُ أَكرهُه و ما هَشَشتُ لمَقدَمه فاستقبلتُه استقبال الضّيف الكريم الوافد و لكنّي أقاومه و أقاومه كما أقاوم قَضاء الله بأقدار الله..

و الذي أَعلمُه،و هو يَقينٌ عندي، أنّ الكوفيد-19 سيتبدّد أو يندحر كما تبدَّدت،قَبله، أوبئةٌ و علل و أمراض لأنّ الرّحمن الرّحيم واسِعةٌ رحمتُه كلَّ شيء...و سابقةٌ رحمتُه نقمتَه و غالبةٌ رحمتُه غضبَه..

شَفى الله كلّ المُصابين و متّعكم جميعًا بتمام الصّحة و دوام العافية.

 

الجمعة، 8 يناير 2021

دونالد ترامب

 

دونالد ترامب ظاهرة عنيفة في السّياسية الأمريكيّة.و لكنّ العُنف و العدوان ثوابت ظاهرة في السّياسة الخارجيّة الأمريكيّة و كانت بادية بقوّة في عهدة بوش الابن الذي أقام سياسته الخارجيّة على العنف و العدوان و الكذب و التّلاعب و التّزوير...فغزا العراق و حطّمها و أفغانستان و مزّقها و زرع الموت و الانقسامات و الشّكوك و الأحقاد...  

الجديد مع ترامب أنّه فتح الباب و شجّع،بخطابه و مواقفه، على ممارسة هذا العنف السّياسي ضدّ المؤسّسات السّياسية الرّسمية داخل أمريكا نفسها و قد خلَّف هذا العن ف قَتلَى و مخاوف و تخريب.و هو لم يصبح منبوذًا أو مَكروهًا فتراجع و انْقلب إلاّ لأنه أسّس لسابقة خطيرة حين نقل هذا العنف السّياسي الأصيل في السّياسة الخارجيّة إلى داخل أمريكا و ضدّ مؤسّساتها الرّسمية.

العنف،إذنْ، أصيل في الثّقافة الأمريكيّة و في السّلوك السّياسي الأمريكيّ في القديم و الحديث.و من « إنجازات » دونالد ترامب أنّه جعل هذا العُنف السّياسي الأمريكيّ واقعًا ملموسًا،داخل الولايات المتّحدة نفسها، و صَيّره مشهدًا حيًّا ضحيّتُه هذه المؤسّسات السّياسية الرّسمية التي كانت،و لا تزال، تُزكّي العُنف السّياسي ضدّ شعوب العالم و ضدّ الحكومات الشّرعية و تُصَدِّره و تُنمِّيه.    


الاثنين، 4 يناير 2021

البريكسيت

 

الطّلاق الرّسمي بين المملكة المتّحدة و الاتّحاد الأروبي،بعد 47 سنة من الزّواج، بدأ مفعوله و آثاره يوم 31 ديسمبر 2020 في منتصف اللّيل.و يمكن تلخيص تكاليف هذا الطّلاق في كلمة واحدة موجزة و هي إلغاء حرّية تنقّل الأشخاص و البضائع بين المملكة المتّحدة و أروبّا و إعادة تَقْنين كلّ المعاهدات و الاتّفاقيات السّابقة.

و بناءً على هذا الأمر فإنّ مجموعة من الحواجز و الإجراءات ستُقام بين الطّرفَين كإقامة التّأشيرات و تحديد مُدَد الإقامة و الإذن بالعمل و إعادة النّظر في جملة من الاتّفاقيات و المعاهدات التي تمَّت في الإطار الأروبّي الموحَّد كما سيُلغَى نظام Erasmus لتبادل الطّلاب و الأساتذة و كذلك يُلْغَى نظام معادلة الشّهادات الجامعيّة...

لقد رَبِحت بريطانيا،و هي ثاني اقتصاد قويّ بعد ألمانيا، سيادتَها و استقلالها حين أكّدت انسحابها من الفضاء الأروبّي و لكنّ هذا الانفصال ليس قطعًا للعلاقات مطلقًا و إنّما هو بداية لعلاقة جديدة بين الطّرفين كما عبّرت عنها إرادة الأنجليز و دلَّت عليه نتائج الاستفتاء الشّعبي الذي زكَّى الانفصال بنسبة 51,9% في 23 جوان 2016.

إنّ المُستفاد من هذا الانفصال البريطاني الرّسمي عن الاتّحاد الأروبي شيئان اثنان: أوّلهما أنّ الإرادة الشّعبية الواسعة حين تجد صَداها في الإرادة السّياسية الجادّة فإنّ شيئًا لا يَقف عَقبةَ في طريق السَّير نحو تحقيق الآمال و المحافظة على المصلحة العُليا للوطن.الأمر الثّاني أنّ التّحولات الكبرى في حياة الآحاد و الجماعات ليست انتكاسة أو مُصيبة و أنّ الانتقال،من حال إلى حال، في حياة الشّعوب و الدّول ليست خسارة أو ضَياعًا لأنّ هذا التّحول و الانتقال قد يكون هو الخطوة الجادّة لتحقيق القفزة النّوعية و الانفتاح النّاجع و الضّمان الوحيد للاستمداد من الذّات و تأكيد التّعامل الواعي مع الكون و العالم.

أمّا المنطقة العربيّة التي تُتابع هذه التّحولات الكبرى التي بدأت في العالم منذ 40 سنة في السّياسة و الاقتصاد و الثّقافة و العلوم و مناهج التّفكير و العمل...فإنّها لا تزال بائسة تَئِنّ تحت حُكم البؤساء الذين امْتَلكُوها فاغْتَصبوها و شَوَّهوا مُحيّاها بكلّ أنواع القُبح و الرّداءة و التّخلف و الغَباء.


السبت، 2 يناير 2021

الشّخصيات

 

الرّواية تبدأ بالشّخصيات...

هكذا يقول الكُتّاب و الفنّانون في إشارة ذكيّة منهم إلى قيمة هذا العنصر في نجاح العمل الفنّي       و الإبداعيّ و اكتمال نُضجه و استوائه.

و هذا الكلام صوابٌ و صحيح.ففي عالم الواقع كما في عالم الآداب و الفنون الشّخصياتُ هي الأصل و هي الفَصْل و هي الأساس و هي العِماد.و هذه الشّخصيات،سواء كانت مجتمعةً أو متباعدة، بِمواهبِها و تميّزها و بإضافاتها و مواقفها و بخيالها الجامح و عواطفها القويّة و بتَوتُّرها الإيجابيّ و تَصميمها الخارق و بتجاوزها للواقع الضّيق و تمرّدها على الأمر الواقع هي التي تصنع،بشكل أو بآخر، الأحداثَ و تُوجِّهها و هي التي تُقِيم الظّروف و تُكيِّفها و هي التي تَضع العلامات و الأمارات و هي التي تُوحي و تُلْهم و هي التي تُؤثِّر و تَشحَن...

و لم تَستطِعْ بعضُ الأنظمة السّياسية التي سادت ثمّ بادت، كالشّيوعية في الاتِّحاد السّوفياتي سابقًا   و مَن دار في فَلَكها، و هي التي أقامت بناءها الاجتماعيّ و مذهبها الفنّي على اعتبار النّاس قطيعًا واحدًا متشابهًا و تقديس الجماعة دون التفات لقيمة الشّخصيات مستقلَّةً عن المجموع – لم تَستطِعْ هذه الأنظمة السّياسية أنْ تُلْغِي هذه الحقائق أو تَطْمسها.  


اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/