الأربعاء، 22 يوليو 2020

المعركة حول لقاح الكوفيد - 19

المعركة مُحتدمة،هذه الأيّام، حول الحصول على لقاح للكوفيد-19 و تسويقه بين شركات الدّواء الكبرى مثل: AstraZeneca, Pfizer, Sanofi, Johnson & Johnson   و غيرها إضافة إلى الصّينيّين الذين يعملون في صمت بعيدًا عن الأضواء.

و قد أعلنت بعض شركات الدّواء أنها قد انتقلت إلى المرحلة الثّالثة،في هذا الشّأن، و هي مرحلة استعمال اللّقاح  في الظّروف الحقيقيّة و معرفة الجُرعات و المقادير اللاّزمة للتّأكد من فاعليّة اللّقاح و اختبار قدرته على إنتاج الجسام المضادّة Anticorps  داخل الجسم المُصاب.

و الحقّ أنّ شركات الدّواء الكبرى و الدّول الدّاعمة لها قد انتقلت من معركتها إلى تحقيق الصّحة العموميّة و الأمن الصحي إلى معركة اقتصاديّة و سياسيّة شرسة غايتها تحقيق السّيطرة و الغَلَب و التّحكم و الابتزاز السّياسي و بسط النفوذ في عالم مَهووس بامتلاك القوّة كلّ أنواع القوّة و لا يعترف بالضّعيف إلاّ بمقدار طواعيّته و خضوعه.

و إذا كان موضوع الصّحة و الصّحة العموميّة عاملاً أساسيًّا في عمليّة التّنمية الشّاملة فما هو موقف الجزائر من هذه المعركة المحمومة حول هذا اللّقاح و ما الذي أعَدَّته لمواجهة كلّ الاحتمالات النّاشئة من هذه المعركة و التي قد تهدِّد سيادتها و أمنها القوميّ ؟

 

الجمعة، 5 يونيو 2020

جورج فلويد George Floyd







08  دقائق و 46 ثانية...

في 08 دقائق و 46 ثانية تمّ قتل جورج فلويد George Floyd خَنقًا على المباشر.

و هذا القتل الوحشيّ حرّك شعوب العالم على اختلاف ألوانها و لغاتها و دياناتها فقامت مندّدة لا تُخفي كُرهها للظّلم و الظّالمين...

و إن هذا القتل الوحشيّ على المباشر الذي حرّك شعوب العالم و وحّد وقفتها أعاد إلى الواجهة الحديث عن القيم الإنسانيّة الخالدة التي تتطلّع إليها هذه الشّعوب و هي الحرية و العدالة و سيادة القانون...

و المؤمَّل أن يشهد القرن الحادي و العشرون عودة الشّعوب و انتعاش هذه القيم الإنسانيّة التي اغتصبها طغاة السّياسة و طغاة المال.





الثلاثاء، 26 مايو 2020

العيد في زمن الوباء


هل يَفقد عيد الفطر،هذا العام، قيمتَه و لذّته و آثاره ؟ و هل يكون عيد،هذا العام، عيدًا « حزينًا » ؟

نعم.إنّ العيد بمعناه الكامل المتعارَف عليه في الإسلام و المتعارَف عليه عند النّاس لم تتحقّق كلُّ أوصافه و لم تتهيَّأ كلّ ملابساته في عيد فاتح شوّال 1441 الموافق ل: 24 ماي 2020.و لكنّ هذا العيد ليس عيدًا حزينًا بل هو عيد مميَّز بسبب الوباء و مخلَّفاته.و هو لم يَفقد قيمته و آثاره لأنّ قيمته و آثاره لا علاقة لها بالأسباب الخارجيّة.

إنّ لعيد الفطر قيمتَه الجَوّانية التي تُصاحبه و آثارَه المختلفة اللّصيقة به التي يكتسبها من امتحان الصّوم و الالتزام بآدابه،أيّام رمضان، و من ناشئة العَشر الأواخر المشهودة في الأرض و السّماء و من مجموع العبادات و الصّدقات،في هذه الأيّام، و من طبيعة الهواجس و المقاصد و النّيات التي تسكن قلب المؤمن و من عموم علاقته بربّه و مراقبته له في هذا الشّهر العظيم.

إنّ العيد جائزة و الجائزة تَعقُب الامتحان و الامتحان هو رمضان.و لا تَفقد هذه الجائزة قيمتها و آثارها و حلاوتها بسبب ظروف طارئة و ملابسات.

إنّ عيد الفطر هذا العام شَببه،مع الفارق، بعبادات أخرى يمارسها المؤمنون في أوضاع غير طبيعيّة و ظروف.إنّ الصّلاة،و هي عمود الإسلام، قد يؤدّيها المؤمن،عند الضّرورة، بغير وضوء و قد يصلِّيها قاعدًا أو مُستلقيًا أو بالإيماء.و هذه الصّلاة نفسها في زمن الخوف و الشّدة و الحرب تُؤدَّى بشكل آخر مختلف.

فهل تَفقد هذه الصّلاة الواجبة بسبب هذه الظّروف المختلفة قيمتها و آثارها.إنّ الذي يبدو لي أنّ قيمة هذا العيد و آثاره و كذلك قيمة كلّ العبادات و آثارها لا علاقة لها،في المقام الأوّل، بالأسباب الخارجيّة و الملابسات.و لستُ أستبعد إضافات المُحيط العامّ و البيئة الخارجيّة و الملابسات،أو أَنْفيها، في تحقيق الشّعور القويّ بالعبادة و رسم جمالها و جاذبيّتها و لكنّ الذي أُشير إليه أنّ كلّ ما يتحقّق من العبادات المختلفة إنّما هو مسألة باطنيّة مَهْدها الأوّل و مبدؤها ثمّ مَشْهدُها أعماقُ النّفس و أحوالُها و ليس الحياة العامّة و ملابساتها.

إنّ الذي يستفيده المؤمن و يتعلّمه من عيد الفطر 1441- 2020 هو أنّ إرادة الله غالبة في الإنسان و الأكوان في كلّ حال و وقت و آن: في الصّحة و المرض و في العطاء و المَنع و في البَسط و القَبض و الوُجْد و الفَقد...و أنّ من مقتضيات الإيمان أنْ يتأقلم العبد المؤمن مع مجموع هذه الأوضاع و أنْ يُساير،في أحواله كلّها، إرادة الله القاهرة.


الخميس، 30 أبريل 2020

التّعبئة



التّعبئة نوعان: تعبئة حسّية و التّعبئة الأخرى.فأمّا التّعبئة الحسّية فيتحقّق بها صلاح الجَسد و بقاؤه و يتوقَّف عليها قوّتُه و قِوامه.و أمّا التّعبئة الأخرى فهي التّعبئة الرّوحية و بها يتحقّق صلاح الإنسان حِسًّا و معنًى في هذه الحياة و في الأخرى.و هي التي تُعطي للوجود الإنسانيّ،في هذه العاجلة، وظيفةً و معقوليّةً و معنىً.

و إنّ رمضان هذا الزّائر السّنوي غايتُه الأولى هي تحقيق هذه التّعبئة الرّوحية و البلوغ بها إلى أقصى الدّرجات و تنمية الخصائص الإنسانيّة و المواهب الإلهيّة،في هذا المخلوق البشريّ، من خلال تعرّضه للنّفحات الإلهيّة الكُبرى التي يَحُوزها رمضان، شهرُ الله، دون سائر الشّهور.

 إنّ التّعبئة الرّوحية،في رمضان، لذَّتَها و قوّتَها و تأثيرَها لها حال لا يُشبه أيَّ حال في كلّ الأحوال: فهي تبدأ شيئًا قليلاً،في أوّل رمضان، ثمّ تَتزايد و تتصاعد،في وسطه، فتصبح حبيبةً إلى النّفس ثمّ تتعاظم هذه اللّذة،في العشر الأواخر، فتَزهو بها النّفس و تَصفُو صفاءً و تَأنس إليها فلا تَبغي عنها حِوَلاً.

و حين تصل هذه التّعبئة الرّوحية أوْجَها و مستوياتِها العُلَى فتتشبَّع بها النّفوس المؤمنة و تَستَنيم لها و تطمئنّ إليها و ترتاح يُؤذِّن مؤذِّن من قِبَل الله أنْ يا أيُّها الضَّيفُ قد أزِف الرَّحيل و حان الفِراق.

فطُوبى لِمن كانت تعبئتُه في،في رمضان، هي التّعبئة المُثلَى فَذاق و شاق و فاق و ما مَاق.و طُوبى لكلّ نفس مُؤمنة تَشبَّعتْ لذّةً و امتلأت حبًّا،في رمضان، و امتلأت شَوقًا فظلّ شَوقُها و حَنينُها يُناجي الضَّيف الحبيب الذي فارق و فَصَل.         

الخميس، 23 أبريل 2020

رمضان في زمن الوباء






هذا أسوء رمضان نصومه!

هذا ما يقوله بعض النّاس و هم ضائقون من الصّيام في زمن الوباء. 

إنّ هذا الكلام،بصرف النّظر عن قائله، لا يَليق بالعبد المؤمن و لا يُستساغ و هو مجانب لمُقتضيات العبوديّة و مناقض للأدب الواجب مع الله جلّ و علا.

إنّ قدر الله سائر في الخلائق كلِّها.و إنّ قدر الله ماضٍ في الأكوان كلِّها.و إنّ الله يفعل ما يشاء و لا رادَّ لقضائه و لا يُسأل عمّا يَفعل و عباده يُسألون.و حين ينزل قَدَر الله فليس أمام العبد المؤمن سوى الإذعان و التّسليم و مدافعة قَدَر الله بأقدار الله و ملازمة بابه مع الإلحاح في المسألة و إظهار التّذلل الذّليل و التّضرع الجليل و التّطلع إلى فَرَج الله و واسع رحمته.

هذا هو سلوك المؤمن.و هذا هو موقفه و هذا هو شعوره.أمّا الاعتراض المُبَطَّن على قَدَر الله و التَّعالم و الادِّعاء و التّنطع و التَّفَيهق و التَّشدق...فهذه بضاعة الحَمقَى و الفارغين الذين لا يُحسنون صُنعًا في الأوقات كلِّها: في العافية و الرّخاء و حين البأس و عند نزول الشّدائد و البلاء.

 

 

 

الأحد، 29 مارس 2020

ديديي راوولت Didier Raoult

هذا الرّجل هو: Didier Raoult طبيب مختصّ في الأمراض المُعديّة. و قد استطاع التّقليل من الشّحنة الفيروسيّة في الكوفيد -19 عند المُصابين بعد ما أعطاهم مادّة فعّالة مضادّة للملاريا هي Hydroxychloroquine.  و هي تُسوَّق في الصّيدليات بأسماء دوليّة مشتركة مثل Plaquenil ، Axemal، Dolquine ، Quensyl
و قد كانت هذه النّتائج مشجِّعة أكثر حين أضاف إليها Azithromycine و هو مضادّ حيويّ معروف بفاعليّته ضدّ الفيروسات.
هذا الرّجل الذي ظلّ ثابتًا على موقفه تجاهل نداءَه صنّاعُ القرار،في فرنسا، المتواطئون مع شركات الدّواء المهووسة بجمع المال و الثّراء الفاحش و التي تَرى في هذا الدّواء الزّهيد الثّمن،الموجود في الأسواق، تهديدًا لسيطرتها على الأسواق و على مصائر النّاس.
و لكنّ هؤلاء جميعًا الذين همّشوه و انتقدوا هَيئته و هِندامه أُجْبروا على الاستماع إلى ندائه،تحت الضّغط الشّعبي، فزكَّوا عمله و أجازوا،مُكْرَهين، الاختبارات العلاجيّة كما مارسها و طالب بها و هذا أوّل انتصار حقّقه.
و بغضِّ النّظر عن نجاح مَسْعى هذا الرّجل في تخفيف آلام المُصابين أو فَشله فإنّ هذه الأجيال البشريّة المعاصرة تحتاج إلى مثل هذه الشّخصيات القويّة المميّزة التي ترفض الخضوع للأحاديّة الكالحة المفروضة في التّفكير و في العمل و التي تَخرج،في الوقت المناسب، عن الإطار الحِصار فتقاوم الأوضاع الكارثيّة التي يَصنعها،يوميًّا، طغاةُ السّياسة و طغاةُ المال الذين حوّلوا عالمنا الجميل إلى جحيم لا يُطاق.

الجمعة، 27 مارس 2020

إيطاليا تشكو الخذلان


إيطاليا تشكو إلى العالم خذلان أوروبّا لها و أمريكا في عزّ فاجعة الوباء
تابع هذا الفيديو و استمع إلى الضّمير الجمعيّ الإيطاليّ لتستيقن أنّ كورونا هو الفيروس الخلاّق...وأنّ الكوفيد- 19 سيَخلق أوضاعًا جديدة فوق الأرض و سيُحدث هزّات كُبرَى في الضّمائر و النّفوس و في الأفكار و القيم و المعتقدات...
...

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/