الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

الجزائريّون خونة و شواذّ و مثليّون


وزير الداخلية يسبّ الجزائريين،أو أشباه الجزائريّين كما يسمّيهم، و يصفهم بالخونة والمرتزقة والشّواذ والمثليّين و يتّهمهم بتمجيد الفكر الاستعماريّ...
و تفسير هذا الكلام أنّ الجزائريين، رجالاً و نساءً صغارًا و كبارًا كهولاً و شيوخًا أطفالاً وبالغين، الذين يحملون، منذ41 أسبوعا، راية الشّهداء و صور الشّهداء و يطالبون بتجديد عهد الشّهداء و بناء دولة القانون والعدالة في إطار قيم نوفمبر... هؤلاء الجزائريّون أو أشباه الجزائريّين كما يسمّيهم هم بقايا الاستعمار و هم خونة ومرتزقة و شواذّ و مثليّون...
يَسبّون الجزائريّين و الجزائريّات و يتّهمونهم في أعراضهم ثم يأمرونهم بالذّهاب إلى التّصويت يوم 12/12...
هل نحن في الجزائر حقًّا ؟ هل نحن في بلد الشّهداء صدقًا ؟ و هل سالت كلّ هذه الدّماء و الأشلاء و الأوجاع و الأحزان و الدّموع و الآلام...ليسُبّنا هذا الرّجل هذا السّب الفاحش و يقذفنا هذا القذف و ينعتنا بهذه الألقاب القبيحة...؟؟!!

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

موت الرّضع في حريق بمستشفى وادي سوف


الفاجعة الكبرى التي حدثث،في مستشفى وادي سوف، و أَوْدت بحياة ثمانية من الرّضع الأطهار تُعيدنا إلى أنفسنا متسائلين و تَقفنا أمام حجم المأساة التي نعيشها في هذا البلد الجميل.
قد يقول قائل: إنّ هذه الفاجعة الكبرى،في مستشفى وادي سوف، هي مسؤوليّة هذا النّظام المتعفّن الذي خرّب البلد و صحّرها و قتل في الإنسان الجزائريّ إنسانيّته و صيّره كتلة هائمة من النشاط المجنون و صنع الرّداءة،في كلّ مكان، و عمّمها تعميمًا ليَطول حكمُه و لا تزول دولته لأنه نظام لا يَحيا إلاّ في مستنقع الرّداءة و لا ينتعش إلاّ في وَحَلها...
نعم. كلّ ذلك صحيح و لكنْ ما حدث في مستشفى وادي سوف هو،كذلك، مسؤوليّتنا جميعًا و صَنيع أيدينا بنسب متفاوتة قد تَضعف أو تتضاعف. ما حدث في مستشفى وادي سوف هو اتّهام لنا جميعا و دليل على هذا الفشل الجماعيّ الذي جعل الجزائر أضحوكة بين الأمم و جعلها تَستمرىء أوضاع الرّداءة و العَجز و التّسيب و اللاّمبالاة و لا تَبغي عنها حِوَلاً.و لا سبيل لإنقاذ هذا الوطن و تحقيق نهضته إلاّ بالعودة إلى خطاب واحد هو خطاب المسؤوليّة و الالتزام بها و خطاب الصّراحة و الإنصاف.  
أمّا الذين يَعيبون على الآخرين سُلوكهم و يَتذمّرون من الأوضاع و يَشكون الظّلم و يَسخطون أبدًا و و يَفضحون و يحتجّون و ينتقدون... ثمّ لا يقومون بعملهم و لا يُتقنونه و هم يَظلمون و يحقدون و يتّهمون و يغشّون و يَكذبون و يتواطئون و يَسرقون...أمّا هؤلاء فهم الجُبناء الأَرْذلون و هم المرضَى النّرجسيّون.و هؤلاء لا يستطيعون تدبير شؤون كوخ مَهجور أو اصطبل قديم فكيف يطمعون أنْ يَبنُوا دولة أو يُصلحوا وطنًا ؟
إنّ الذي يُطالب بالحرّية و يريد أنْ يَحظَى بالاحترام و التّقدير عليه،أوّلاً و قبل كلّ شيء، أنْ يكون مسؤولاً و أنْ تتجسّد في سلوكه اليوميّ مظاهر هذه المسؤوليّة لأنّ العابث،كالقاصر أو المجنون، محرّمة عليه هذه الحرّية في الأديان السّماوية و في قوانين الأرض.
إنّ الحرّية و المسؤوليّة تَوأمان و هما أخَوان شقيقان و لا يَستقيم أمر الحرّية و لا تُؤتي أكُلها إلاّ إذا كانت مقيّدة بحزام المسؤوليّة.
تعازينا الخالصة إلى كلّ الآباء و الأمّهات في مُصابهم الجَلَل و عظّم الله أجرهم و أنزل السكينة في قلوبهم و جعل مُصابهم ذُخْرًا لهم...


الثلاثاء، 16 يوليو 2019

2019: السّنة الجزائريّة

هل تكون 2019 هي السّنة الجزائريّة في السّياسة و الرّياضة و الإصلاح و التّغيير و الإنجازات الكبرى و التّحولات ؟
هل تكون 2019 هي السّنة الجزائرية التي تُعيد إلى الجزائر هَيبتها الكبرى التي داسها و صادرها جنرالات فرنسا الفَجَرة السّفاحون،في تسعينيّات القرن الماضي، و شوّه مُحيّاها بوتفليقة الحاقد المُفسد و دعارتُه السّياسية و أحزابُه اللّئيمة و شِيعتُه الأوغاد المناكيد ؟
و هل تكون 2019 هي السّنة الجزائرية التي تتصالح فيه الجزائر مع ذاكرتها الجماعيّة و ضميرها الحيّ و قلبها النّابض و طموحها الكبير و مسؤوليّتها التّاريحية فيكون لها ذلك الحضور المُهَيمن و الرّأي السّديد و الصّوت المدوّي و الموقف الشّجاع و الأثر الباقي ؟
نؤمِّل جميعًا أنّ شيئًا من هذا أو بعضه أو جُلّه سيتحقّق لأنّ الثّقة في شَعب الجزائر كُبرى حين يَعرف طريقه فيَسلكه و الثّقة،قبلُ، في الله أكبر و لن يُخيِّب الله رجاء قَوم سَقَوا أرضَه بدمائهم الزّكية.










الأربعاء، 20 مارس 2019

الأرندي : أخطأنا في ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة


ملخّص ما قاله شهاب صدّيق النّاطق باسم التجمع الوطني الدّيمقراطيّ:
1- قوى غير دستوريّة كانت تسيطر على الجزائر في السّنوات الأحيرة
2- أخطأنا في ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة و لم نكن مقتنعين بترشيحه
3-لا يمكن أن نغيّر الشّعب و لكنّ الشّعب هو الذي يغيِّرنا و قد آن الأوان لتطهير السّاحة السّياسيّة...
لقد كنّا نتمنَّى أن يكون القائل هو أحمد أويحي و لا يدفع بمَنْ يَنوب عنه و لكنّه،كما تأكّد، هو رجل المهمّات القذرة و ليس رجل اللّحظات الجادّة و المواقف الصّعبة.و مثل هذا الكلام هو تحصيل حاصل و لا قيمة له،اليوم، و هو شبيه بمحاولة المومس أن تصطنع لنفسها عذريّة جديدة أو بمحاولة الغريق أنْ يتشبّث بالألواح المكسورة المتطايرة من حوله. ليس في هذا البيان جديد لأنّ فخامة الشّعب الجزائريّ يَعلمه و يُدركه،منذ زمن بعيد، و قد صاح به و أعلنه مدوِّيًا منذ 22 فيفري 2019.
بقي أن يَعرف النّاس أنّ الأرندي RND وُلد في 26 فبراير 1997 و بعد ثلاثة أشهر من ولادته يفوز هذا السِّقط في الانتخابات النّيابيّة المزوّرة في 5 جوان 1997 بأغلبيّة: 156 مقعدًا مع تراجع كبير للوجه الآخر للأزمة اللأفلان FLN. و منذ ذلك الوقت أصبح هذا المولود ميِّتًا يتحكّم،هو و وجهه القبيح الآخر الأفلان، و أصبح جزءً من المشكلة و قاد الجزائر إلى الخسارة و الإفلاس و دمّر اقتصادها و أهان رموزها و شهداءها و أهان شعبها بسياساته الحاقدة و مواقفه المتواطئة مع أعداء الجزائر.
في كلمة شهاب صدّيق هناك كلمة واحدة نأخذها عنه و نتبنّاها و هي حديثه عن تطهير السّاحة السّياسة.نعم هذا التّطهير آتٍ لا محالة و أوّل حزب ستُطهَّر منه الجزائر البيضاء أرض الإباء و الشّهداء هو التّجمع الوطني الدّيمقراطيّ RND.

الثلاثاء، 12 مارس 2019

أمّاه...


أمّاهُ رُوَيدكِ... و لكن أين تَذهبين ؟
فأجابت دُون التفات: يا بُنيِّ إنه الشَّوق و الحنين
و قد زارني،اليومَ، بعد كآبة هَذي السِّنين
فحملتُ نفسي و خرجتُ مع البنات و البنين
أقاومُ العَجز و أهتفُ في ثَبات و يَقين:
لن يَسرقوا منَّا الوَطن و قد دفعنا فيه كلَّ غالٍ و ثمين




الجمعة، 1 مارس 2019

مظاهرات 01 مارس 2019

جزائر يا مطلع المعجزات * * * و يا حجّة الله في الكائنات
و يا بسمة الرّب في أرضه * * * و يا وجهه الضاحك القَسَمات
شغلنا الورَى و ملأنا الدُّنا
بشعر نرتّله كالصّلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر      
                                 الإلياذة – مفدي زكرياء

الاحتجاج حقّ و التّظاهر حقّ و الإعلان عن الرّفض حقّ كذلك. و لكنّ المحافظة على الجزائر واجب و واجب أكبر. و المحافظة على شعبها و أمنها و وَحدتها و قدراتها و سُمعتها...كلّ أولئك واجب واجب.
فلْتَخرج الملايين،في هذه الجمعة المباركة،لإعلان رفضها للعهدة الخامسة التي تستهدف إذلال الجزائر و تشويه صورتها أمام العالم. و لْتَصِحْ هذه الملايين في وجوه المتاجرين بالعهدة الخامسة الذين انتهكوا عِرض الجزائر و لا يزالون و الذين طَغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. و لْتحافظ هذه الملايين على هذه الجزائرالبيضاء بيضاء كما كانت و بيضاء هي اليوم و غدًا معزّزةً مكرّمةً في حفظ اللّه و حفظ شعبها البارّ لا يَمسّها سوء و لا يُصيبها أذًى أو هَوان.

السبت، 23 فبراير 2019

مظاهرات 22 فبراير 2019


و لولا العقيدة تَغمُر قلبي **** لما كُنتُ أُومن إلاّ بشعبي    ( مفدي زكرياء – الإلياذة )
مظاهرات يوم الجمعة 22/02/2019 التي كان شعارها: لا للعهدة الخامسة و المطالبة بتطبيق المادّة 102 من الدستور الجزائريّ أثبتت أنّ الجزائر بخير ما دام أبناؤها و بناتها في مقام المسؤوليّة و في مستوى الوعي المطلوب.و الذين كانوا،لأسباب مختلفة، يُخوّفون مجموع الشّعب بمغبّة هذه المظاهرات التي تهدّد السّلم و الأمن و أنّ الجزائر آيلة إلى الفوضى و الفتنة و الخراب تيقَّنوا أنّهم أمام شعب مسؤول واعٍ بما يَدور حَوله عليم بما يُحاك له و هو مدرك،أيضًا، لحَجْم مسؤوليّته و شاعر بدوره التّاريخيّ في هذه المرحلة العصيبة.
إنّ الجزائر أُمُّنا الحَنون و هي مِلك لأبنائها و بناتها و لن يُسيء هؤلاء الأبناء و البنات لأمّهم أبدًا و لن ترَ منهم هذه الأمّ المِعطاء ما يَسُوءها أو يُحزنها أو يُبكيها و هي فَوق العين و فَوق الرّأس و ستظلّ كذلك أبَد الآبدين.
إنّ الجزائريّين ليسوا ضدّ السّيد الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة و هم لا يُبدون له الشّماتة و الازدراء و لكنّه قد أدَّى ما عليه و هو،اليوم، غير قادر على القيام على شؤون بلد كبير كالجزائر في هذه الفترة الحرجة إقليميًّا و دوليًّا.أمّا المراهقون السّياسيّون الذين استغلّوا مرضه و عَجزه و ( اختطفوه ) و( استعملوه ) و لا زالوا يفعلون و يتحدّثون باسمه زورًا و ادِّعاءً و يعطّلون مادّة دستوريّة واضحة المعنى يَقينيّة الدّلالة...أمّا هؤلاء فعليهم أنْ يَعلموا أنّ الجزائر أكبر منهم ليَعبثوا بها هذا العَبث و هي ليست بلد الواق واق و ليست جزيرة في محيط منقطعةً عن عالمها و أنّ الجزائر ليست مِلكيّة خاصّة يجوز تَوارثها و ليست مزرعة لقطيع من البقر و النّعاج و الغنم.
إنّ الجزائر بلد المعجزات وهي أرض مِعطاء لم تَكُن عاقرًا قبلُ و لم يَجِفَّ رَحِمها بعدُ و ستظلّ،دائمًا، حُبْلَى برجالها و نسائها الأشاوس و الأبطال.
إنّ الجزائر بخير و في عافية و ستظلّ عزيزة مَصُونة ما دام فيها هذا الشّعب المتحضِّر ذو المسؤوليّة و الوَعي الذي خرج يوم الجمعة 22 فبراير 2019 ليعبّر عن رأيه و يُعلن عن موقفه مؤكِّدًا أنّ مستقبل الجزائر لن يُسطَّر في غَيبته و أنّ الدّفاع عن الجزائر و الحفاظ عليها و حمايتها هو مسؤوليّته الأولى و أنّ صيانتها من عبث العابثين و تربّص الحاقدين هو معركته الكبرى.
عاشت الجزائر حرّة مستقلّة و المجد و الخلود لشهداء الجزائر الأبرار.

اللغة العربية.. إلى أين وصل حالها ؟

  https://arabicpost.net/opinions/2023/12/20/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-4/